نظرية
التكاليف المباشرة :
نتيجة
للانتقادات التي وجهت لنظرية التكاليف الإجمالية وخاصة فيما يتعلق باستخدامها لعدة
طرق تقديرية في توزيع بنود التكاليف غير المباشرة . حاول بعض المحاسبين التهرب من
مشكلة توزيع تلك العناصر بعدم توزيعها والنظر إليها على أنها تكاليف زمنية تمثل
أعباء إدارية يجب تحميلها لقائمة نتائج الأعمال ( الدخل )
تقوم
النظرية على أن وحدات الإنتاج تحمل بنصيبها من التكاليف المباشرة فقط ، بينما تحمل
عناصر التكاليف غير المباشرة بجميع أنواعها سواء كانت إنتاجية أو تسويقية أو
إدارية لقائمة الدخل باعتبارها نفقات زمنية .
مميزات
النظرية :
1-
التغلب على صعوبة توزيع عناصر التكاليف غير المباشرة .
2-
تحقيق الثبات في نصيب الوحدة المنتجة من التكاليف نظرا لأن العناصر المباشرة تتغير
عادة بنفس النسبة مع التغير في حجم الإنتاج
الانتقادات الموجهة للنظرية :
1-
لم تحاول النظرية حل مشكلة التكاليف غير المباشرة
، وإنما تهربت منها باستبعادها تماما من تكلفة الوحدات المنتجة وتحميلها
مباشرة لحساب الأرباح والخسائر
2-
لا يمكن استخدام النظرية كأداة لخدمة إدارة المشروع سواء في مجال اتخاذ القرارات
في الأجل القصير ، أو في مجال تسعير المنتجات في الأجل الطويل .
-
لأن التكلفة المباشرة لا تتضمن كافة عناصر التكاليف التي يجب على المشروع أن
يستردها من سعر البيع في الأجل الطويل ( يجب تغطية جميع التكاليف )
-
وفي الأجل القصير يجب أن يغطي سعر البيع التكاليف المتغيرة أما إذا لم يغطي
التكلفة المتغيرة فيجب التوقف عن الإنتاج
3-
التكلفة المباشرة لا تعبر عن التكلفة الحقيقية لوحدات المنتج النهائي وذلك لأن
التكاليف غير المباشرة
تتضمن تكاليف ثابتة +
تكاليف متغيرة ، ويمكن تبرير استبعاد
التكاليف الثابتة باعتبارها أعباء نتجت عن سياسات إدارية وبالتالي تحمل على قائمة
الدخل . أما التكاليف غير المباشرة المتغيرة فتعتبر وحدات النشاط ( الإنتاج )
مسئولة عنها ولا يمكن استبعادها من تكلفة الوحدات .
تعليقات
إرسال تعليق